منذ ظهورها الأول على شاشة قناة “دجلة”، أثارت المذيعة الموهوبة انتباه المشاهدين بجمالها واحترافها. ومع وصف البعض إياها بـ “ملكة جمال العراق”، ارتقت هذه الشابة بسرعة إلى قمة شهرة الإعلامية. ومع ذلك، فإن الشهرة تأتي بثمن، حيث وقعت في خطأ غير مقصود على البث المباشر أمام ملايين المشاهدين.
في لحظة لا تنسى، وأثناء تقديمها لإحدى الفقرات، أغفلت المذيعة أنها على الهواء مباشرة، ووقعت بالمحظور بشكل مفاجئ. بينما كان المشاهدون يتابعون بانتباه شديد، فاجأتهم المذيعة بتلك اللحظة المحرجة، والتي لن تنسى في عالم الإعلام.
هذا الخطأ، الذي يُعتبر طبيعيا في مجال البث المباشر، أظهر جانباً آخر من شخصية المذيعة المحترفة، حيث تعاملت مع الوضع ببرودة وثقة، وتمكنت من استعادة تركيزها ومتابعة البث بشكل سلس، مما نال إعجاب الكثيرين.
بعد الحادثة، تمنى العديد من المشاهدين أن تكون هذه التجربة عبر الهواء المباشر درساً قيّماً للمذيعين الجدد وتذكيراً بأهمية الانتباه والتركيز خلال العمل التلفزيوني، في حين أشاد البعض الآخر بشجاعة وثقة المذيعة في التعامل مع الموقف الصعب.
وظهرت المذيعة في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وهي على الهواء وتقوم بالحركة، لكنها أدركت أنها كانت على الهواء لتعود لقراءة الأخبار وكأن شيئا لم يكن.
بدورها، قدمت المذيعة اعتذارا في حسابها قائلة: “مرحباً جميعاً، بالأمس قبل نهاية الساعة كنت أمزح مع فريق العمل في الاستوديو. كنت أتظاهر بالعد التنازلي بينما كان المدير يعدّ معي تنازلياً من 10-0.. وعندما وصلنا إلى 1، أدرت إصبعي على سبيل المزاح ولم أدرك أنه سيتم التقاط هذا بالكاميرا”.
كما تابعت “لقد كانت مزحة خاصة مع الفريق وأنا آسفة جداً لأنها خرجت على الهواء! لم يكن في نيتي أن يحدث هذا، وأنا آسفة إذا أساءت أو أزعجت أي شخص. فأنا لم أكن أقصد المشاهدين بهذه الحركة، وقد كانت مجرّد نكتة سخيفة موجهة لعدد قليل من زملائي”.
وانهالت الانتقادات اللاذعة على المذيعة المخضرمة، ووصف البعض ما حدث سقطة كبيرة في تاريخها، فيما أشاد آخرون باعتذارها وشفافيتها بالقول إنها كانت “مزحة”.
يذكر أن المذيعة عمرها 46 عاماً وهي من أصول إيرانية، من مواليد طهران، عملت كمقدمة أخبار في BBC لأكثر من 15 عاماً قبل ترقيتها لمنصب “كبير مقدمي البرامج” في 2019، وشقت طريقها نحو النجاح بإجراء مقابلات مع أبرز الرؤساء التنفيذيين في العالم بمن فيهم جيف بيزوس.