القطة الرشيقة

في إطار جهد متضافر لدعم استراتيجية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتزامنًا مع رؤية مصر 2030، وافق البنك المركزي المصري على مشاركة العديد من البنوك في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” “. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز جودة الخدمات المالية ومدى وصولها إلى المواطنين من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات المصرفية والمالية في 20 محافظة و52 بلدة و1667 قرية، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

و تتوافق مشاركة البنوك في “الحياة الكريمة” مع تعاون البنك المركزي المصري المستمر مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين. ويشمل ذلك شراكات مع وزارات وهيئات مختلفة مثل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، وجميعها تعمل على تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

و في هذا السياق، قام وفد من البنك المركزي، برفقة ممثلين عن العديد من البنوك، بزيارة إلى محافظة الأقصر. وشملت الزيارة 11 قرية في بلدتي القرنة والبياضية، بهدف الوقوف على التحديات الفعلية التي يواجهها المواطنون والتعرف على احتياجاتهم المصرفية والمالية التي سيتم معالجتها في المرحلة الجديدة من المبادرة.

و يأتي ذلك بعد المشاركة الناجحة للبنوك بتوجيه من البنك المركزي خلال المرحلة الأولى من برنامج “الحياة الكريمة” في الفترة من يوليو 2021 إلى ديسمبر 2023. وقد أسفرت المرحلة الأولية عن نتائج إيجابية ساعدت في تحسين مستويات المعيشة والتمكين الاقتصادي للمواطنين. وتشمل الإنجازات تركيب ما يقرب من 1217 جهاز صراف آلي جديد، وافتتاح وتجديد 14 فرعًا مصرفيًا، وإتاحة الوصول إلى حوالي 1.3 مليون منتج مالي (حسابات مصرفية، وبطاقات مسبقة الدفع، ومحافظ الهاتف المحمول). بالإضافة إلى ذلك، قامت المرحلة الأولى بتيسير الائتمان للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بإجمالي ما يقرب من 32.7 مليار جنيه (مباشرة من خلال البنوك وعبر مؤسسات التمويل الأصغر التي تتمتع بتسهيلات ائتمانية مصرفية)، ونظمت حوالي 4400 ندوة تثقيفية مالية حول الخدمات والمنتجات المصرفية، استفاد منها حوالي 236000 مواطن، بما في ذلك الأفراد وأصحاب الأعمال.

و قال شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لشؤون الشمول المالي: “إن البنك المركزي ملتزم بتحسين الوصول إلى الخدمات والمنتجات المالية ورفع مستويات معيشة المواطنين في جميع المحافظات المشاركة في مبادرة “حياة كريمة”. ويتجلى هذا الالتزام من خلال المشاركة الفعالة مع المجتمعات المحلية للتأكد من احتياجاتها الحقيقية، كما يتضح من الزيارة الأخيرة لمحافظة الأقصر، والتي ركزت على تحديد تحديات القطاع المصرفي. وتلتزم البنوك بتطوير وتعزيز البنية التحتية المالية في المجالات التي تستهدفها مبادرة “الحياة الكريمة”، وتوفير التمويل والمنتجات والخدمات المصرفية المتنوعة، وتعزيز الثقافة المالية، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفا والمستبعدة ماليا. وتلعب هذه الجهود المشتركة دورًا محوريًا في إتاحة الخدمات المالية والمصرفية لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمجتمع، وبالتالي دعم الأهداف الاستراتيجية للشمول المالي والتحول الرقمي.

وأكد لقمان أن مشاركة القطاع المصرفي في المبادرة تنسجم مع التزامه بتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا. ويتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم جلسات لتعزيز الوعي والتثقيف المالي، وإبراز الدور المحوري للمرأة في المجتمع، وتحسين وصولها إلى فرص التمويل الأصغر في مختلف القطاعات.

تهدف مساعي القطاع المصرفي إلى تمكين المرأة وتعزيز استقلاليتها وتعزيز تأثيرها على القرارات المالية العائلية، مع توفير الخدمات والمنتجات المالية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها.

شاهد من هنا

و من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من المبادرة 11 بنكًا: البنك الأهلي المصري، بنك مصر، بنك القاهرة، البنك الزراعي المصري، QNB الأهلي، البنك التجاري الدولي (CIB)، بنك الإسكندرية، المصرف المتحد، مصر. – بنك التجاري وفا مصر وبنك التعمير والإسكان (HDB).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى