تعد المطربة شفيقة من المطربات اللاتي استطعن أن يحفرن مكانة في قلوب جماهيرها من جيل الثمانينات والتسعينات، لاسيما وأنها تميزت بصوتها القوي الجهوري، وأغنياتها المليئة بالشجن والطرب.
منح الجمهور شفيقة عدة القاب مثل ” هرم طنطا الرابع”، “هرم الغربية”، “سلطانة الكاسيت” و”أم كلثوم الشعبي”.
ولدت شفيقة محمود عطا، بمحافظة الغربية وتحديداً مركز طنطا عام 1957، ونشأت في أسرة فنية حيث كان والدها عازفا للأوكورديون وقائدا لفرقة “ليالينا” الغنائية في طنطا.
واكتشف موهبة شفيقة مبكرا، ليقدمها على المسرح بعمر الـ13 عاماً، واستطاعت أن تتحول لأيقونة الطرب في الأفراح بمنطقة الدلتا، وتمكنت عام 1980 من طرح ألبومها الأول وأشهر أغانيها: مش راح أنسى.. جابلى العنب.. دق الهوى.. زعلانة منك.. جربت الحب مرة.. غلطة مين.. كان زمان.. غابوا الأحبة.. متشوقة.
وبعد ذلك طرحت شفيقة عدة ألبومات غنائية ، والتي حققت مبيعات كبيرة، وساهمت في تأسيس فرع نقابة المهن الموسيقية في طنطا، ولكنها رفضت تولى أية مناصب بسبب رغبتها بالتركيز فى الغناء واكتشاف المواهب الشابة، وكانت تتطلع لاكتشاف المواهب وتقديمها للجمهور.
وبعد رحيل والدها قررت شفيقة أن تكمل حياتها داخل منزل والدها في حر القرشي في طنطا.
وازدادت شهرة شفيقة عاماً تلو الآخر، إذ أنها لم تتوقف عن الغناء داخل مصر ، لتزداد شهرتها خارج مصر أيضًا بسبب صوتها المميز، حيث قامت بعدة رحلات خارجية فى عدد من دول العالم، حتى وصلت إلى الغناء فى آسيا، وكانت تايلاند واحدة من أهم البلدان التى حققت فيها حفلاتها نجاحًا كبيرًا.
شفيقة تخوض تجربة الإنتاج الفني
ورغم النجاح الكبير الذي حققته الألبومات الغنائية للمطربة شفيقة، إلا أن هذا لم يشبع رغبتها الفنية، وقررت في مطلع الألفينات أن تخوض تجربة الإنتاج الفني، إلا أن هذه التجربة باءت بالفشل، بسبب عدم امتلاكها خبرة التسويق والتوزيع.
وبعد ذلك قررت شفيقة إعتزال الغناء بشكل مفاجيء، وقررت أن تغادر مدينة طنطا، والاستقرار في الإسكندرية.
وبالفعل عد انتقالها للإسكندرية أسست مطعم للمأكولات البحرية، وهي تجربتها الثانية كسيدة أعمال، إلا أن هذا الأمر لم ينجح أيضاً مثل تجربتها في الإنتاج.
وخلال عام 2007، قرر شفيقة أن تتراجع عن قرار الإعتزال بشكل جزئي، وقررت إحياء الحفلات داخل الإسكندرية فقط، واستمرت حتى منتصف عام 2010.
أزواج المطربة شفيقة
تزوجت مطربة الأغنية الشعبية شفيقة عدة مرات منهم مدير أعمالها إسماعيل فتحي وتزوجت أشخاصاً آخرين من خارج الوسط الفني، لكنها لم تنجب، وكانت تعتبر جميع أبناء وبنات عائلتها، وتكلفت شفيقة بالإنفاق على زواجهم وحياتهم.
وكنت شفيقة سيدة تحب الخير ومساعدة أهالى بلدها، حيث كانت تتكفل بتجهيز العديد من الفتيات بالاحتياجات اللازمة للزواج، قبل أن تتدهور أحوالها في الأيام الأخيرة، إذ تكالب عليها المرض وضيق الحال.