الأمومة من أصعب المهمات وأكثرها مسؤولية، ولعل الأصعب منها أن تكون المرأة “أمًا عزباء” وخاصة في المجتمع العربي الذي يرفض فكرة الإنجاب خارج إطار الزواج ولا يتقبل فكرة تبني الأطفال كما يضع عقبات أمام الأم التي تربي أولادها بعد إنفصالها عن زوجها.
وقد خاضت بعض النجمات العربيات تجربة الأم العزباء أو ما يعرف بـ “single mother”، فتحدين العادات وانجبن أطفالًا من دون زواج، فوصلت هذه القضايا إلى أروقة المحاكم من أجل إثبات نسب الأطفال الذين سيواجهون عراقيل كثيرة في المستقبل في حال لم يسجلوا على اسم الأب.
عشن تجربة الأمومة على طريقتهنّ، فرفضن الإجهاض وحافظن على أطفالهن، بعكس ما يحصل في الدول الغربية اذ تبحث بعض النجمات عن شعور الأمومة من خلال التبني وتلاقي تصرفاتهن ترحيبًا في المجتمع. الفنانة اللبنانية قمر لم تستطع حتى الآن إثبات نسب ابنها “جيمي” الذي تقول إنه ابن رجل الأعمال المصري جمال مروان،
وعلى الرغم من إقدامها على رفع أكثر من دعوى قضائية ضده لإثبات نسب الطفل إلا أنها لم تصل إلى نتيجة. وتقول قمر إنها “تخطّت المسألة، وإنها شعرت بصعوبة في البداية ولكنها باتت مقتنعة بكل ما فعلته”، وتؤكد أن شعور الأمومة رائع على الرغم من الظروف التي مرت بها. قررت قمر إصدار جواز سفر أوروبي لابنها وتسجيله على خانتها كأم عزباء “Single Mother”، بحكم قوانين الأحوال الشخصية الأوروبية.
الممثلة المصرية زينة رفضت إجهاض توأمها اللذين حملت بهما من دون زواج رسمي وسافرت إلى الولايات المتحدة لإنجابهما. وبعد رفض الممثل المصري أحمد عز الإعتراف بتوأمها “عز الدين” و”زين الدين” رفعت دعوى قضائية ضده لإثبات نسبهما، لكن عز استمر في انكار هذه الإدعاءات كما رفض إجراء تحليل الحمض النووي “DNA”. وبقيت قضيتهما في أروقة المحاكم لسنوات إلى أن أصدرت المحكمة قرارًا بتأييد نسب الطفلين لعز.
واستطاعت زينة إصدار شهادتي ميلاد توأمها وتسجيلهما على اسم أحمد عز، كما حافظت على حضانتهما وتقوم بتربيتهما كأم عزباء.
الفنانة المصرية الراحلة هند رستم تزوجت بالسر من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “بسنت”، ولكنه رفض الاعتراف بهذا الزواج وبابنته. وتمكنت رستم من اقناعه بإثبات نسب ابنتهما بعد أن هددته بالفض0يحة والتشهير به، فاعترف بالطفلة وسجلها باسمه، وتزوجا علنًا لفترة قصيرة قبل أن ينفصلا.
النجمة التركية مريم أوزرلي الشهيرة بـ”السلطانة هيام” تمسكت بحملها من حبيبها رجل الأعمال التركي جان التاش، رافضة طلبه بإجهاض الطفلة، وقررت أن تكون “أم عزباء”، وأن تربي طفلتها وحيدة. في المقابل،